إعتبر الباحث السياسي بباريس حسين جيدل ان ما جاء على لسان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير بخصوص أعمال الشغب التي إندلعت ليلة الخميس إلى الجمعة بمختلف المدن الفرنسية عقب خروج أفراد الجالية الجزائرية إلى الشوارع للإحتفال بفوز المنتخب الجزائري عقب تأهله للمربع الذهبي لنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية،يصب في دوره بإحتوائه لمسألة الأمن لاسيما ان هذه الأخيرة تعد أحد العناصر الثلاثة المشكلة للخطاب الإعلامي لليمين المتطرف بعد الإسلاموفوبيا و الهجرة.
كما انه يرى ان كريستوف كاستانير بصدد تخفيف فضائح أعضاء الحكومة و المقربين من ماكرون و هو لا يرغب في ان تلتقي أعمال الشغب مع نقطة حراك أصحاب السترات الصفراء الذين لم تخمد نيران غضبهم خلال موسم السياحي .
وأدان حسين جيدل بدوره أعمال الشغب التي إندلعت بباريس و الحادث المميت بمونبولييه، واصفا إياها بالإنزلاقات غير مقصودة قائلا بأن « هناك حساسية فقط بفرنسا وان المناصرين من أعضاء الجالية الجزائرية خرجوا بلندن مثلا و صعدوا فوق الحافلات و أوقفوها بقلب العاصمة البريطانية و كانت المشاهد التي أبهرت الإنجليزيين وصفقوا عليها إلى جانب تقاسمهم الفرحة مع الجزائريين ».
باريس:نوال.ثابت