دفع الحريق المهول الذي التهم اعرق كاتدرائية للعصور الوسطى مساء الاثنين 15 أفريل 2019، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى تأجيل خطابه الذي كان منتظرا من قبل كل الفرنسيين حول الحلول المقدمة و المستخلصة من الحوار الوطني الكبير المفتوح منذ شهرين للخروج من ازمة حراك السترات الصفراء وذلك على خلفية الحريق المروع الذي نشب بأعرق رمز تاريخي بقلب العاصمة الفرنسية.
وذهل الباريسيون و السياح لوقع الصدمة عقب الحريق المهول الذي أتت ألسنة نيرانه على مبنى اعرق كاتدرائية نوتر دام بباريس امام اعينهم والتهام النيران لرمز التراث الفرنسي و العاصمة الفرنسية باريس ،المصنف كمعلم من التراث العالمي اليونسكو .
ووفرت السلطات امكانيات جد معتبرة لإطفاء النيران التي عجزت مصالح الحماية المدنية في السيطرة عليها لطول ارتفاع سقف و برج الكاتدرائية لما يفوق 93 مترا .
و ارجعت مصالح الحماية المدنية سبب اندلاع الحريق الى الأشغال الجارية بداخل الكاتدرائية من اجل القيام ببعض الترميمات فيما فتحت المصالح الأمنية من جهتها تحقيقا للكشف عن الملابسات الحقيقية للحريق المروع.
و تجدر الإشارة الى ان الكاتدرائية شهدت كل مراسيم جنائز. مختلف الشخصيات الفرنسية البارزة من الرؤساء بداية من شارل ديغول ،بومبيدو ،فرانسوا ميتيران الى اشهر كتابها على رأسهم فيكتور هوغو.
للعلم فقد احتفلت الكاتدرائية السنة الماضية ب 850 سنة من وجودها و هي تستقبل اليوم ما بين 13 و 14 سائح سنويا يتسابقون لزيارة هذا المبنى الذي تآكلته النيران امام مرأى حشود السياح و سكان باريس التي تجمعت مذهولة بعين المكان متاثرة لهول الحريق بالرغم الحزام الأمني الذي طوق المكان و أجلى سكان العمارات المحاذية بالدائرة الرابعة.
ميديا ناو بلوس :نوال.ثابت